الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وSebrae تمكن من إنشاء أدوات رقمية نحو مؤتمر الأطراف الثلاثين
حلول مثل روبوت الدردشة AI Macaozinho والمنصة الرقمية Maloca تزيد من مشاركة الشركات الصغيرة والمتناهية الصغر في مؤتمر الأطراف في بيليم
30/09/2025
في عصرٍ يُسهم فيه الابتكار والتحول الرقمي في دفع عجلة التحول العالمي نحو الاستدامة، تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة تحدياتٍ وفرصًا غير مسبوقة. فمن الذكاء الاصطناعي إلى المنصات الرقمية، تُساعد الأدوات الجديدة هذه الشركات على خفض الانبعاثات، وتحسين العمليات، واغتنام فرص النمو المستدام. وفي خطوةٍ تأتي في الوقت المناسب، قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف الثلاثين، تضافرت جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وشركة سيبراي (Sebrae) لتطوير حلول رقمية مُصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الخاصة لهذه الشركات، مُقدمةً دعمًا عمليًا في سبيل بناء اقتصادٍ أكثر اخضرارًا.
قال ديسيو ليما، رئيس شركة سيبراي: "إن الإرث الذي نرغب في تركه يتجاوز الحدث بكثير. يُعد مؤتمر الأطراف الثلاثين حدثًا بارزًا، لكن الأهم حقًا هو ما يمكن أن يُحدثه من تحولات دائمة". وأضاف: "نريد جيلًا جديدًا من الشركات الصغيرة، أكثر وعيًا، وأكثر ارتباطًا بمناطقها، وأكثر استعدادًا لمواجهة تحديات وفرص اقتصاد منخفض الكربون. إنها فرصة سانحة، إذ سيُقام الحدث في قلب الأمازون، وسيكون مصدر إلهام لإنشاء شركات جديدة ومستدامة بكل معنى الكلمة".
Macaozinho، وهو روبوت دردشة مُولّد يعمل بالذكاء الاصطناعي، ومتخصص في جمع المعلومات حول تغير المناخ العالمي ومؤتمرات مثل مؤتمر الأطراف الثلاثين، إحدى نتائج هذه الشراكة. يُمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة استخدامه للحصول على معلومات موثوقة ومُوثّقة حول تغير المناخ العالمي، وتحديد الفرص المتاحة، مثل التمويل والتمويلات، وإقامة روابط استراتيجية بين هذه المؤسسات والشبكات التعاونية والمستثمرين المؤثرين. سُمّي هذا الروبوت تيمنًا بطائر المكاو، رمز البرازيل، ويختلف عن غيره من أنظمة الذكاء الاصطناعي في أن قاعدته البيانات تتكون أساسًا من وثائق رسمية للأمم المتحدة، مما يجعله أداة أكثر موثوقية وحيادية لمديري الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ديسيو ليما، رئيس Sebrae
بيليم تستعد لمؤتمر الأطراف الثلاثين
بالإضافة إلى Macaozinho، يُعدّ Maloca، وهو حلٌّ آخر نتج عن الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسيبراي، حلاًّ رقمياً يُتيح الوصول إلى مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) للجميع. وصرح خوسيه ميغيز، المنسق الفني لمشروع "الطريق إلى بيليم": "هدفنا هو مساعدة مؤتمر الأطراف الثلاثين على أن يصبح نقطة تحول للمجتمع الدولي، من خلال تصميم مسارات لتعزيز تنفيذ إجراءات مكافحة الاحتباس الحراري". وأضاف أن الأدوات الرقمية مثل Macaozinho Maloca تهدف إلى تعزيز المشاركة في مناقشات تغير المناخ العالمي.
على سبيل المثال، تُمكّن Malocaالمؤسسات حول العالم من نقل مؤتمر الأطراف الثلاثين إلى مجتمعاتها ومدارسها وجمعياتها. ومن المهم الإشارة إلى أن تطوير Maloca ، ومبادرة "الطريق إلى بيليم" ككل، لم يكن ممكنًا إلا بفضل دعم منظمات مثل سيبراي، التي كانت شريكًا استراتيجيًا في الطريق إلى مؤتمر الأطراف الثلاثين، كما يضيف ميجيز.
الاستدامة والابتكار
وفقًا لبيانات سيبراي ، تُمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة 98% من الشركات البرازيلية، وتُوفر 72% من فرص العمل، وتُساهم بنسبة 26.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبرازيل، مما يجعلها أساسيةً لاستراتيجية فعّالة لتحقيق تحوّل مناخي عادل. وصرحت ليما قائلةً: "الذكاء الاصطناعي والابتكار والاستدامة والشمول مفاهيم لا رجعة فيها، والشركات الصغيرة جزءٌ لا يتجزأ من هذا الواقع"، مُسلّطةً الضوء على جهود المنظمة لضمان استعداد رواد الأعمال لتلبية الطلب المتزايد على حلول أكثر استدامة، مع ضمان الحفاظ على جودة الخدمات والهوية الإقليمية والالتزام البيئي.
قال ليما: "لا يمكننا أن نتخيل الاستدامة دون أن تشمل الاقتصاد الصغير، الذي يمثل في البرازيل 95% من الشركات الوطنية البرازيلية للصناعات الصغيرة". وأضاف: "نحن بحاجة إلى جعل الاستدامة قيمة دائمة، إذ لم يعد هناك مجال لاقتصاد غير مستدام ومعولم. لم يعد بإمكاننا تصور أي دور اقتصادي بارز لا ينسجم مع سياق التكنولوجيا والابتكار. الاستدامة هي أساس كل ما يمكننا بناؤه، لأنها تُولّد الشمول والفرص".
يُعزز رئيس شركة سيبراي أجواء التفاؤل قبيل مؤتمر المناخ في بيليم. "نحن ملتزمون تمامًا بتجهيز الشركات البرازيلية الصغيرة والمتناهية الصغر لمؤتمر الأطراف الثلاثين. وقد دأبت سيبراي على العمل بشكل استراتيجي لضمان حضور الشركات الصغيرة، بل ومشاركتها الفاعلة في هذا الحدث العالمي المهم."